{جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً} أي بعد مَنْ تَقَدَّمَكَ من الأنبياء عليهم السلام. وقيل حاكماً من قِبَلِي لتحكمَ بين عبادي بالحقِّ، وأوصاه بألا يتبعَ في الحكم هواه تنبيهاً على أنَّ أعظمَ جنايات العبد وأقبحَ خطاياه متابعةُ الهوى.ولما ذَكَرَ اللَّهُ هذه القصة أعقبها بقوله: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَآءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنَ النَّارِ} {باطلاً} أي وانا مُبْطِلُ في خلقهما، وبل كان لي ما فعلْتُ وأنا فيه مُحِقٌّ.ويقال ما خلقتهما للبطلان بل لأمرهما بالحقِّ.ثم أخبر أنه لا يجعل المفسدين كالمحسنين قط.